من الصيدلة إلى التغذية… قصة كفاح د. ياسمين في رحلة الوعي والصحة
أنا د. ياسمين، صيدلانية خريجة جامعة قناة السويس، وحاصلة على دبلومة الصيدلة الإكلينيكية من جامعة عين شمس. اشتغلت في الصيدليات الأهلية، وكنت مديرة فرع في واحدة من كبرى الصيدليات، وكمان اشتغلت كصيدلي إكلينيكي في مستشفيات حكومية وخاصة. استمرت رحلتي في المجال ده لمدة 12 سنة، كنت فيها دايمًا بقدّم أفضل ما عندي للناس.
لكن زي أي لحظة فاصلة في حياة أي إنسان، جت سنة 2020 – سنة كورونا – وغيرت حاجات كتير جوايا. شفت قد إيه نمط الحياة اتغير، وزادت مشاكل السمنة بسبب الحظر، وقلة الحركة، والعمل من البيت، والعادات الغذائية الغلط اللي بقت منتشرة. حسيت ساعتها إني مش بس محتاجة أساعد غيري، أنا نفسي كنت محتاجة أبدأ بنفسي، وأعيش حياة صحية بوعي. ومن هنا بدأت رحلتي في مجال التغذية.
ماكانش الموضوع مجرد فضول، دي كانت نقطة تحول حقيقية. خدت القرار بجدية، وبدأت أدرس كل فروع التغذية: العلاجية، والرياضيين، والسمنة والنحافة، وتغذية الأطفال. دعّمت شغفي بالدراسة الأكاديمية، وحصلت على شهادات دولية من الاتحاد الدولي للسمنة، ودبلومات من جامعة زويل وجامعة القاهرة، علشان أكون على أرض صلبة أقدر أساعد بيها الناس فعلاً، مش مجرد كلام نظري.
وأنا في طريقي الجديد، اكتشفت إن التحديات مش قليلة. في مفاهيم كتير خاطئة منتشرة عن الأكل الصحي، واعتماد البعض على أدوية تخسيس مجهولة المصدر ممكن تدمّر صحتهم تمامًا. ناس كتير بتقع ضحية بسبب قلة الوعي، وده خلاني أحس بمسؤولية أكبر. علشان كده، قررت أبدأ صفحتي على إنستاجرام وفيسبوك، وأنشر من خلالها فيديوهات توعوية بسيطة وصادقة، هدفها تصحيح المفاهيم دي، ومساعدة الناس يعيشوا بصحة من غير حرمان أو ضرر.
أكتر لحظات النجاح اللي بعيشها، هي لما بشوف شخص كان بيعاني من مشاكل صحية بسبب العادات الغلط، وقدرت أساعده يغيّر فكره وسلوكه ويوصل للنتيجة اللي بيتمناها. اللحظات دي بتأكد لي إن كل تعب السنين ماكانش رايح هدر، وإني ماشية في الطريق الصح.
ولما ببص ورايا، بحس بفخر كبير… مش بس عشان غيرت مجالي بعد 12 سنة، لكن عشان قدرت أوصل رسالة، وأسيب أثر. كل شخص قابلته، كل كلمة قلتها، كل لايك أو شير على فيديو توعوي، هو خطوة صغيرة في مشوار طويل اسمه الوعي.
ودايماً بقول جملة لعملائي بتلخص فكري كله:
“أنا عاوزة أوصلكم إنكم تخرجوا من الدائرة دي، ومتحتاجوش ليا ولا لأي دكتور تغذية… عايزاكم تكونوا دكتور نفسكم.”
ولكل حد لسه حاسس باليأس أو شايف إن التغيير صعب، أحب أقولك:
بلاش يأس… الفرصة التانية دايمًا موجودة، وطول ما في نفس فيك، تقدر تبدأ من جديد. البداية مش لازم تكون مثالية، المهم إنها تحصل. كل يوم جديد هو فرصة إنك تكون نسخة أحسن من نفسك.
شاهد شرح التغدية عبر انستجرام
إرسال التعليق