شاهد تأثير التأمل وتمارين التنفس والصيام المتقطع على مرضى السرطان والعلاج الكيميائي مع كوتش ڤني مراد
هذه الأساليب الثلاثة تُعتبر مكملات محتملة للعلاج التقليدي، لكنها ليست بديلة عنه. إليك تفاصيل أعمق حول كل منها:
أولًا: التأمل وتمارين التنفس وتأثيرها على مرضى السرطان
التأمل (Meditation) ودوره في تحسين الصحة العامة لمرضى السرطان
التأمل، خاصة تقنيات “اليقظة الذهنية” (Mindfulness Meditation)، له العديد من الفوائد لمرضى السرطان، ومنها:
تقليل مستويات التوتر والقلق: يقلل التأمل من إفراز هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون المرتبط بالتوتر المزمن الذي قد يضعف جهاز المناعة ويؤثر على تعافي الجسم.
تحسين الاستجابة المناعية: تشير بعض الدراسات إلى أن التأمل المنتظم قد يزيد من نشاط الخلايا المناعية القاتلة الطبيعية (Natural Killer Cells) التي تساعد في مكافحة السرطان.
تحسين جودة النوم: الأرق شائع بين مرضى السرطان بسبب القلق أو الألم، وقد يساعد التأمل على تنظيم نمط النوم.
تخفيف الألم: أثبتت دراسات أن التأمل يمكن أن يقلل الإحساس بالألم عن طريق تعديل إدراكه في الدماغ.
تمارين التنفس (Breathing Exercises) ودورها في تحسين صحة مرضى السرطان
تقليل الإجهاد: التنفس العميق يحفز الجهاز العصبي السمبثاوي (Parasympathetic Nervous System)، مما يساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل القلق.
تحسين الأكسجة الدموية: التنفس العميق يساعد في تحسين توصيل الأكسجين إلى الخلايا، وهو أمر مهم للمرضى الذين يعانون من التعب بسبب العلاج الكيميائي.
تخفيف الغثيان المرتبط بالعلاج الكيميائي: قد تساعد تقنيات التنفس مثل التنفس الحجابي (Diaphragmatic Breathing) في تقليل الغثيان والغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي.
ثانيًا: تأثير الصيام المتقطع على مرضى السرطان والعلاج الكيميائي
كيف يمكن أن يؤثر الصيام المتقطع على الخلايا السرطانية؟
الصيام المتقطع (Intermittent Fasting) قد يكون له تأثير إيجابي في محاربة السرطان من خلال عدة آليات:
جعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية للعلاج الكيميائي: أظهرت دراسات أن الصيام قد يجعل الخلايا السرطانية أقل قدرة على التكيف مع الإجهاد الناتج عن العلاج الكيميائي، مما يجعلها أكثر عرضة للتدمير.
حماية الخلايا السليمة: أثناء الصيام، تقوم الخلايا الطبيعية بتفعيل “وضع الحماية” (Protective Mode)، مما قد يجعلها أقل تأثرًا بآثار العلاج الكيميائي.
تحفيز البلعمة الذاتية (Autophagy): الصيام يحفز عمليات تنظيف الخلايا التالفة، وهو أمر قد يكون مفيدًا في إبطاء تطور بعض أنواع السرطان.
فوائد الصيام في تقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي
تقليل الالتهاب: الصيام يساعد في تقليل مستويات السيتوكينات الالتهابية، والتي قد تكون مرتبطة بتطور السرطان وآثاره الجانبية.
تقليل الإرهاق والتعب: قد يساعد الصيام في تحسين مستويات الطاقة والحد من الإرهاق المرتبط بالعلاج الكيميائي.
تحسين استجابة الأيض: الصيام يحسن حساسية الأنسولين ويقلل من مستويات الجلوكوز في الدم، مما قد يكون مفيدًا لأن بعض أنواع السرطان تعتمد على الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة.
هل الصيام آمن لجميع مرضى السرطان؟
يجب استشارة الطبيب قبل تجربة الصيام، خاصة للمرضى الذين يعانون من فقدان الوزن المفرط، سوء التغذية، أو ضعف المناعة بسبب العلاج الكيميائي.
قد لا يكون الصيام مناسبًا لمرضى السرطان المتقدم الذين يحتاجون إلى استهلاك سعرات حرارية مرتفعة للحفاظ على قوتهم.
يمكن لبعض المرضى تجربة الصيام المتقطع بطريقة معدلة، مثل صيام 12-14 ساعة بدلًا من 16-18 ساعة، أو تناول وجبات قليلة السعرات الحرارية في أيام العلاج الكيميائي.
خلاصة
التأمل وتمارين التنفس تساعد في تقليل التوتر، تحسين النوم، تخفيف الألم، وتعزيز المناعة، مما قد يساعد المرضى على تحمل العلاج الكيميائي بشكل أفضل.
الصيام المتقطع قد يزيد من فعالية العلاج الكيميائي ويحمي الخلايا السليمة، لكنه يحتاج إلى إشراف طبي لضمان عدم حدوث آثار سلبية.
هذه الأساليب ليست بديلة عن العلاج، لكنها قد تكون مكملة له، ويجب استشارة الطبيب قبل تجربتها.
مصادر المعلومات الطبية
د/ اندراوس نبيل بديع
شاهد تمارين يوجا عبر انستجرام
إرسال التعليق