الاهلى الان / مقالات
مقالات
سطور حمراء .. تغير الحكم .. فتغير سيناريو السوبر
مقالات / الاحد 19 فبراير 2017

** عرف القلق طريقه الى قلبى قبل أيام من موعد مباراة كأس السوبر المصرى عندما تابعت عبر الصحف ومواقع الانترنت تصريحا للسيد عصام عبد الفتاح قال فيه أن سعر استقدام طاقم الحكام الألمانى الذى كان سيكلف بادارة مباراة السوبر ضخم جدا ، وتخطى 450 ألف جنيه ، بخلاف تكاليف الاقامة بالفندق والبدلات مما سيجعل تكلفة الطاقم تفوق 700 ألف جنيه ، وهو مبلغ ضخم جدا وتصعب الموافقة عليه .
وأضاف عبد الفتاح أنه تمت مراسلة عدة دول مختلفة لتحديد طاقم الحكام ، مشيرا الى أن الطاقم لن يخرج عن الثلاثة " بافل كرالوفيتس التشيكى ، وميلوراد الصربى ، ودامير سكومينا من سلوفينيا " .
ولم أعلم بطبيعة الحال كواليس ما دار فى الجبلاية حتى تم الاستقرار على الطاقم التشيكى وتم استبعاد سكومينا وميلوراد ، ولم يكشف لنا أحد ما هو الفارق بين استقدام الطاقم من ألمانيا أو من تشيكيا أو من صربيا أو من سلوفينيا وكلها دول أوروبية .. ولو افترضنا أن سعر التذاكر مختلف من أوروبا الغربية عن الشرقية فالثنائى الصربى والسلوفينى سيكون بنفس قيمة التشيكى .
بصراحة لم ولن أشعر بأى نوع من الارتياح تجاه ما حدث خصوصا فى ظل غياب الشفافية فى ادارة شئون الحكام فى مصر .. وما المانع فى استقدام الحكم المجرى فيكتور كاساى الذى أدار آخر مباريات القمة وقدم درسا فى العدالة وتطبيق القانون بتعديلاته الجديدة .
حتى المقربين منى لم أتحدث معهم بهذا الصدد ولم أنقل لهم هذا القلق لثقتى فى قدرة الفرسان الحمر على حسم المنافسة حتى لو تحامل الحكم عليهم .
وتحولت هذه الشكوك ليقين تام فى أخطاء مؤثرة تجاوز عنها الحكم على مدار شوطى المباراة .. والمدهش أن أحدا من الخبراء لم يتحدث عنها لأنها ليست على هواهم .
وكانت أول هفوات الحكم فى خطأ ضد وليد سليمان على حدود منطقة الجزاء مما يتيح فرصة للأهلى للتسجيل لكنه أشار باستمرار اللعب على الرغم من أن اعادة اللعبة كشفت عن أن وليد لعب الكرة قبل أن يتعرض للعرقلة من لاعب الزمالك الذى لم يلمس الكرة .
والخطأ الأفدح والأكثر تأثيرا كان فى العرقلة الصريحة والتى وقعت على مرمى بصر الحكم القريب جدا من اللعبة حيث لعب السعيد الكرة وتعرض لضربة قوية تصل لدرجة الايذاء من الونش الذى رفع السعيد من فوق الأرض بتدخل متهور واهمال واضحين وطالت الكرة من جونيور أجاى وضاعت الفرصة ولم يحتسب الحكم شيئا .
وفى الشوط الثانى تعرض مؤمن زكريا لعرقلة واضحة على حدود منطقة جزاء الزمالك وأشار الحكم بمواصلة اللعب .. وكانت الصدمة التى كشفت نواياه فى عرقلة ولا أوضح تعرض لها حسين السيد قريبا من خط مرمى الزمالك فكان القرار المدهش من الحكم باحتساب ركلة حرة على السيد لمصلحة الزمالك .
ومع كل هذه الأخطاء .. كان الأهلى الطرف الأخطر والأقرب للفوز فى الوقت الأصلى للمباراة لكنه لم يفعل .. وهنا نحن لا نتحدث عن شماعة أو نبحث عن أعذار للخسارة .. ونؤكد على أن الفريق لم يقدم المطلوب منه .. لأننا كنا ننتظر الأفضل بما نملكه من قدرات وامكانات ولاعبين أكفاء وجهاز فنى محترم .. لكن قدر الله وما شاء فعل .. وذهبت المباراة لركلات الترجيح التى تفوق فيها حارس الزمالك ولم يحالف فيها التوفيق لاعبى الأهلى الذين بدوا فيها خارج التركيز .. فقد كانوا مثلنا كل تركيزهم فى الحسم خلال التسعين دقيقة وعندما أضاع أجاى الفرصة السهلة فى الوقت القاتل تأكدنا أنها ليست لنا .
وبالمناسبة الحكم التشيكى فى تصفيات أوروبا لمونديال 2018 أدار مباراتين فقط الأولى بين اليونان مع قبرص والثانية بين أرمينيا مع مونتينجرو .. و4 مباريات فقط فى دورى أبطال أوروبا الموسم الماضى أبرزها ليخيا وارسو البولندى مع ريال مدريد الأسبانى التى انتهت بالتعادل 3-3 .
المهم أن نستفيد من الدرس ونستوعبه خصوصا ولدينا مشوار طويل ومهم محليا وأفريقيا .. ولا يسعنا غير أن نبارك للزمالك فوزه بكأس السوبر للمرة الثالثة ونقول للفرسان الحمر : حظ طيب فى رحلة البحث عن اللقب العاشر لنفس البطولة .
آخر كلام
استحق معلق مباراة السوبر المصرى ما وجده من رد فعل عنيف من جماهير الأهلى العاشقة للساحر البرتغالى مانويل جوزيه .. الذى يعد بمثابة رمز من رموز التدريب فى تاريخ النادى بما حققه من انجازات ولعله درس جديد للعجوز المتصابى .

تعليقات