الاهلى الان / مقالات
مقالات
ذبح» روراوة».. ومنتخب المحليين
مقالات / الثلاثاء 28 مارس 2017
هناك من يحاول إشعال أزمة بين الكرة المصرية والجزائرية بعد سقوط الجزائرى محمد روراوة، وخسارته مقعده فى المكتب التنفيذى للاتحاد الأفريقى «الكاف» لحصوله على 7 أصوات فقط أمام المغربى فوزى لقجع، الذى حصل على 41 صوتاً والتأكيد على الدور الذى لعبه هانى أبو ريدة خلال انتخابات «الكاف» فى إبعاد روراوة رغم أن مصر وأبو ريدة كانا بعيدين كل البعد باعتراف روراوة نفسه.
والحقيقة أن السبب فى إزاحة عيسى حياتو من كرسيه الذى جلس عليه ما يزيد على ربع قرن هو السويسرى «ايفانيتنو» الرجل «المخضرم» ولا أستبعد أن يكون له دور فى إبعاد من حب إبعاده بمن فيهم روراوة، بحكم هيمنته وكاريزمته التى تفوق كاريزما أى شخصية تولت رئاسة دولة الفيفا بمن فيهم البرازيلى جواو هافيلانج.
وللأسف هناك مسئولون فى اتحاد الكرة يحبون أن يشيعوا هذه الفكرة حتى ولو من طرف خفى بأن روراوة كان يناصب العداء للكرة المصرية ومن الأفضل إبعاده للتأكيد علي دور مصر ضمن سياسة الترغيب والترهيب رغم ما يحمله هذا الفكر من تكتلات إفريقية ضد مصر حتى ولو فى الخفاء وزيادة الكراهية والحقد علينا.
صحيح قد يكون لمصر دور فى إبعاد حياتو بعد ما كشف عن نواياه فى رغبته فى نقل مقر الكاف من مصر لكن ليس مصر وحدها، بدليل أننا كنا نريد إزاحة حياتو منذ سنين وفشلنا وجاءت كل «السكاكين» لذبح يستحقه الأسد الكاميرونى فشاركنا فى الوليمة فاعتبرنا أنفسنا نقود الإبعاد والذبح!!
** لا أعرف سر إصرار اتحاد الكرة على تشكيل منتخب وطنى للمحليين، رغم أن مشاركة هذا المنتخب فى بطولة نهائيات إفريقيا بكينيا فى يناير المقبل فى حال الفوز على المغرب بمجموع المباراتين ذهاباً وعودة فى أغسطس شرفيه وكأنها مباريات ودية، كما أن هذا المنتخب ليس كما يردد بعض المسئولين سوف يصب فى مصلحة المنتخب الأول وهذا ليس صحيحاً لأن معظم اللاعبين الذين يقع عليهم اختيار الجهاز الفنى بقيادة هانى رمزى المدير الفنى من «رديف» أندية الممتاز أو من القسم الثانى وبالتالى فلن يضم الأرجنتينى هيكتور كوبر أحد ممن تكشف عنهم منافسات نهائيات افريقيا للمحليين – فى حال التأهل- لأن هيكتور يرى أن ما يقع عليهم الاختيار للمنتخب الأول هم أفضل لاعبين فى الدورى المصرى والباقى لا يملك الثبات النفسى والفنى والانفعالى لخوض بطولات قارية قوية أو دولية.
سوف يرد البعض بأن عدم المشاركة فى التصفيات والنهائيات الإفريقية للمحليين يعنى غياب مصر عن بطولة مهمة لكن السؤال ما هو المردود الإيجابى الفنى للمشاركة فى ظل تكلفة تصل فى إعداد هذا المنتخب والمشاركة فى التصفيات والنهائيات ومرتبات أجهزة فنية وإدارية وطبية إلى ثلاثة ملايين جنيه تنزع من قوت الشعب المصرى إلا إذا كان الاتحاد الإفريقى «الكاف» ينوى تقديم مغريات للاتحادات الأهلية، بسبب زهدها فى المشاركة فى هذه البطولة التى ليس لها مردود إيجابى، ويقينى أن الكاف لن يقدم أى دعم لأنه يعتبرها مجرد بطولة فى دولاب بطولاته القارية ومن أضعفها.
تعليقات